الجمعة، 31 ديسمبر 2010

الاسلام السياسي


عندما تذكر كلمة -سياسة- في مصر تذكر ما تسمي بال-جماعة المحظورة(الاخوان)-
حين كنت مؤمن بالاسلام و كنت اسمع عبارة -الاسلام هو الحل- ترن في اذني 
كنت اعتقد ان فعلا الاسلام هو الحل لجميع المشاكل فهل هناك حل افضل من حكم الخالق ؟ 






هذا هو ما يعتقده كل مسلم 
فمعظم مصر مسلمين , فببساطة فوز الاخوان في اي انتخابات امر لابد منه في ظل حكم بدون تغيير لمدة قاربت ال30 عام 

لن اقول ان حكم مبارك يستحق ان يستمر فمصر تحتاج فعلا الي تغيير و لكن في ظل وجود ما يسمي بالاخوان اعتقد ان الحياة السياسية مقضي عليها فببساطة من قادر علي منافسة الخالق ؟ 

لكن بعد البحث و التنقيب عن اهداف هذه الجماعة وجدت ان اهدافهم دينية بحتة فاخر ما ينظروا اليه هو التنمية الاقتصادية و البشرية و  كل مظاهر الحياة ...
ببساطة فكرهم هو تطبيق الشريعة الاسلامية بفصل بين الاناث و الذكور و فرض النقاب و غلق المحلات اوقات الصلاة الخ ...

فبدل ان يصبح هدف الدولة التنمية الاقتصادية و زيادة فرص الاستثمار و تقدم التعليم و تقوية البنية التحتية يصبح ما ذكرته من فرض تعاليم دينية  هو هدف الدولة الاساسي


ولكن هل بالصلاة و الدعاء سنتقدم ؟ هل فصل الاناث و الذكور في الجامعات سيجعل مستوي التعليم افضل ؟ هل اغلاق المحلات وقت الصلاة سيقوم بعمل ثورة تجارية و صناعية ؟









ببساطة  هدف الدولة الاسلامية هو رضا الله , و لكن هدف الدولة المدنية ( لم اقول  العلمانية لانها كافرة في نظرهم ) هو رضا البشر  و هنا نقع في مشكلة 


يعتقد المسلم ان الانسان هو عبد  لهذا الرب و رضاه هو من رضا الرب و اذا رضي الرب علي العباد فستتقدم الدولة


و لكن اذا اراد البشر رضا انفسهم وقاموا بعمل الفواحش من تحليل البنوك و التعامل التجاري مع الدول الكافرة   الخ..  فببساطة هذا يتعارض مع رغبة الاله فسيذلهم الله و لن يحدث اي تقدم او رقي طالما الله ليس راضي علي العباد  و طالما(ان السيدات تلبس ال-بنطلون-) فمستحيل ان  يحدث اي تقدم

هذه نظرة السلمين للسياسة 
سأذكر قصة حدثت لي تبين ما هو هدف المسلمين 
كان هناك معيد في الجامعة مسلم متشدد (ملتحي) قال لنا ان هدفه هو الوصول الي كرسي العميد حتي يفعل شيء واحد فقط و هو- فصل الاناث و الذكور - ليس في الكلية فقط بل في الجامعة كلها و انه لو قادر سيغيرها في كل الجامعات


لم يذكر ان هدفه هو ادخال مناهج حديثة تتناسب مع سوق العمل 
لم يذكر انه سيقوم بتطور المعامل و القاعات الطلابية 
لم يذكر انه سيقوم بتطوير المناهج
لم يذكر  انه سيقوم بزيادة المرتبات


لقد نسي كل المشاكل و لكنه تذكر اكبر مشكلة و هي ( فصل الانات و الذكور ) 


المسلمون يعتقدوم ان حل مشاكلهم لن يأتي بالعمل بل سيأتي بشيء واحد فقط و هو رضا الله فقط






اخي المسلم هل ما زلت معتقد ان الاسلام هو الحل ؟ 
اليس من الافضل الاهتمام بالامور الدنيوية و العمل ؟ 
اليس من الافضل اختيار حزب مدني يدعو الي التغيير للافضل بدل من اختيار الحزب الاسلامي الذي سيجعلنا في مؤخرة الامم ؟ 


اعتقد ان كل ما قلته لن يهز شعراية في راس المسلم لأنه ببساطة (مؤمن ايمان لا شك فيه) ان هذا الاله موجود و لكن ايها المسلم اذا كان حقا الهك هذا موجود كان لابد ان الدول التي -جربت- تنفيذ الشريعة ان تكون في قمة الدول في التقدم و الرقي 
سأعطي لم مثال لأثبت لك ان الحكم الاسلامي ليس الافضل : 
الهند و باكستان انفصلوا علي اساس ديني 
الهند طبقت العالمانية 
باكستان طبقت الشريعة الاسلامية 


الهند الان تنافس الدول الاقتصادية الكيري 
باكستان ينتشر فيها الارهاب و التخلف و تردي الحال الاقتصادي 


كيف دولة كافرة ( الهند ) تصبح افضل من دولة مسلمة ( بكاستان ) ؟ 
اليس هذا دليل كافي لتسأل نفسك هل فعلا الله موجود ام انها كذبة ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق