الأحد، 19 ديسمبر 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

بفرض ان هناك انسانا يتميز بصفة معينة و لكن يفعل عكسها فهل يستحق هذه الصفة ؟ 
 فاذا كان هناك انسان صادق و لكن تجده في بعض الاوقات يقول الكذب فهل هذا الشخص يستحق لقب صادق ؟ 

-بسم الله الرحمن الرحيم- يبدا المسلمين كلامهم بهذه الجملة التي تبين ان الله رحمن رحيم و لكن هل الرحمة فعلا صفة من صفات هذا الخالق ؟ و لكن كيف يصف الله نفسه بصفة معينة ثم يفعل افعال قاسية مثل العذاب الابدي مثلا 
ما سأحاول توضيحه في هذا المقال ان الله بعيد كل البعد عن الرحمة و العدل و مدي التعارض في القول و الافعال لهذا الاله ال-رحيم-






و الان لنقم بحسبة بسيطة  لنحسب عدد من يدخل الجنة
عدد سكام العالم حوالي 6.7 مليار 
20 % مسلمين يعني حوالي 1.5 مليار مسلم 
بالطبع ليسو جميعهم مسلمين عن حق فأكيد فيهم المنافقين يعني حوالي 10% منافقين من ال 1.5 
و ايضا هناك المجرمين و الذين قامو بالكبائر و ماتو قبل ان يتوبوا  هم حوالي 5% 
و من تعدت سيئاتهم حسناتهم بأحسن الاحوال حوالي 20%
يعني كدة المسلمين الحقيقيين حوالي مليار
طب بص يا سيدي في حديث بيقول 
"وستفرق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة."
لنفترض ان المسلمين تفرقو الي 72 فرقة متساويين العدد و ان الفرقة الفائزة هي واحدة منهم
اذن بقسمة الرقم الباقي علي 72 نجد ان ما تبقي من المسلمين حوالي 140 مليون  
140 مليون مسلم سيدخلون الجنة و يحصلون علي  الخلود و حور العين الخ ...

فما اكثر رحمة هذا الاله العظيم الذي ادخل المؤمنين جنته  و كرمهم علي باقي الخلق 









و لكن دعونا لا ننبهر برحمة هذا الاله 
لقد نسينا امر ما تبقي من البشر ما هو مصيرهم ؟  
ما تبقي من البشر حوالي 6.5 مليار انسان
طبعا مصيرهم جميعا هو النار خالدين فيها و بئس المصير 
فمعظمهم لم يؤمن بالاسلام 
و الدين عند الله هو الاسلام  -و الاسلام فقط -
والله يغفر اي ذنب من الذنوب الا ذنب واحد فقط و هو عدم الايمان بالاسلام 
فحتي المسيحيين و اليهود بالرغم من ايمانهم بالله فهم في النار لانهم لم يؤمنوا برسوله الكريم 
فبفرض ان هناك كافر جيد يفعل الخير و و يساعد الفقراء و يقول الحقيقة و يعمل بجد الخ
و هناك انسان مسلم يكذب و يفعل الفواحش و لا يساعد الفقراء  و لكنه مؤمن بالله و مات و هو علي ايمان 
فنجد ان الكافر سيدخل النار بدون حساب 
و لكن المسلم سيحاسب و ستحسب له الحسنة بعشرة امثالها فمهما كانت حسناته قليلة بالنسبة لسيئاته فسيدخل الجنة 
فهذه هي رحمة الله التي يتكلمون عنها ؟ هل هذه هي الرحمة الحقيقية ؟
اين ما يسمي بالعدل؟







تروي دائما قصة تحكي مدي رحمة الله
 النص الحرفي لها 
"عنْ أبي سعِيدٍ سَعْد بْنِ مالك بْنِ سِنانٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَن نَبِيَّ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال : « كان فِيمنْ كَانَ قَبْلكُمْ رَجُلٌ قتل تِسْعةً وتِسْعين نفْساً ، فسأَل عن أَعلَم أَهْلِ الأَرْضِ فدُلَّ على راهِبٍ ، فَأَتَاهُ فقال : إِنَّهُ قَتَل تِسعةً وتسعِينَنَفْساً ، فَهلْ لَهُ مِنْ توْبَةٍ ؟ فقال : لا فقتلَهُ فكمَّلَ بِهِ مِائةً ثمَّ سألَ عن أعلم أهلِ الأرضِ ، فدُلَّ على رجلٍ عالمٍ فقال: إنهَ قَتل مائةَ نفسٍ فهلْ لَهُ مِنْ تَوْبةٍ ؟ فقالَ: نَعَمْ ومنْ يحُولُ بيْنَهُ وبيْنَ التوْبة ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كذا وكذا ، فإِنَّ بها أُنَاساً يعْبُدُونَ الله تعالى فاعْبُدِ الله مَعْهُمْ ، ولا تَرْجعْ إِلى أَرْضِكَ فإِنَّهَا أَرْضُ سُوءٍ ، فانطَلَق حتَّى إِذا نَصَف الطَّريقُ أَتَاهُ الْموْتُ فاختَصمتْ فيهِ مَلائكَةُ الرَّحْمَةِ وملائكةُ الْعَذابِ . فقالتْ ملائكةُ الرَّحْمَةَ : جاءَ تائِباً مُقْبلا بِقلْبِهِ إِلى اللَّهِ تعالى ، وقالَتْ ملائكَةُ الْعذابِ : إِنَّهُ لمْ يَعْمَلْ خيْراً قطُّ ، فأَتَاهُمْ مَلكٌ في صُورَةِ آدمي فجعلوهُ بيْنهُمْ أَي حكماً فقال قيسوا ما بَيْن الأَرْضَين فإِلَى أَيَّتهما كَان أَدْنى فهْو لَهُ، فقاسُوا فوَجَدُوه أَدْنى إِلَى الأَرْضِ التي أَرَادَ فَقبَضْتهُ مَلائكَةُ الرَّحمةِ » متفقٌ عليه. وفي روايةٍ في الصحيح : « فكَان إِلَى الْقرْيَةِ الصَّالحَةِ أَقْربَ بِشِبْرٍ ، فجُعِل مِنْ أَهْلِها » وفي رِواية في الصحيح : « فأَوْحَى اللَّهُ تعالَى إِلَى هَذِهِ أَن تَبَاعَدِى، وإِلى هَذِهِ أَن تَقرَّبِي وقَال : قِيسُوا مَا بيْنهمَا ، فَوَجدُوه إِلَى هَذِهِ أَقَرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفَرَ لَهُ » . وفي روايةٍ : « فنأَى بِصَدْرِهِ نَحْوهَا » . "

تروي القصة ان هناك احد البشر قد قتل 99 روحا و لكنه اراد التوبة فذهب الي احد الشيوخ فقال له ليس لك توبة و انت في النار 
فقتله هذا الرجل ليكمل المئة و سئل عن اعلم اهل الارض فدلوه اليه فسأله فقال هناك قوم تعبد الله اترك ارضك و اذهب اعبد الله معهم
فقرر ان يسافر الي هذا البلد ليبدأ حياة جديدة ولكنه يموت في وسط  الطريق و لكن الله يجد انه مات و هو اقرب بشبر الي ارض الاخيار فيدخله الجنة


نري  كم هي رحمة هذا الخالق الذي غفر لانسان قتل 99 روحا 


والان لنري قصة اخري
” عن هشام، عن أبيه، عن أبي هريرة، انّ رسول قال:عُذِّبت امرأة في هرة لم تُطعمها ولم تُسقها ولم تتركها تأكل من خشاش الاَرض”


و الان نري مدي قصوة الله الذي عذب امرأة لانها قتلت قطة و لكنه يغفر الي رجل قتل 100 انسان ....






لن اتكلم عن التعارض الواضح و لكن بما ان الله رحمن رحيم لماذا لا يغفر الله لهذه الانسانة فقد تكون قد قتلتها لانها تخاف من القطط مثلا
فانا قد قتلت فأرا من قبل فهل هذا سبب كافي لان ادخل النار ؟ 
هل القطة تستحق الحياة و الفأر لا يستحق الحياة مثلا ؟ 
لا افهم و لكن اذا كان الله رحيم كان الاولي ان يغفر للسيدة التي قتلت القطة و ليس الرجل الذي قتل 100 نفس 


و لكن ما اراه واضح  وضوح الشمس ان الله يهتم بالايمان به اكثر من اي شيء 
فالفتنة اشد من القتل -الفتنة تعني الكفر-
و ايضا جعل عقاب الردة هو "القتل" و هو نفس عقاب القتل مع الفارق ان القاتل يمكن ان يدفع تعويض لأهل القتيل فلا ينفذ الحد ! 
ما هذا الجنون بالايمان و جعل الكفر هو اكبر جريمة في حق الله و الانسانية و من يكفر فليس له حساب اصلا ...

الكفر ليس شيئا بهذا السوء فهو لم يقتل 99 نفسا و حتي لم يعذب القطة ...

من الممكن ان يولد انسان و يموت و هو لا يعلم شيئا عن الاسلام سوي الارهابيين فطبيعي ان لا يؤمن بالاسلام
فما يجد بعد موته الا عذاب ابدي ! هل هذه رحمة ؟


و لكن بفرض ان الكفر جريمة بشعة 
فلابد ان يتماشي العقاب مع الجريمة 
هل تستحق جريمة الكفر العذاب الابدي ؟ 
و اذا كانت هي جريمة من هو الضحية ؟ 
فجريمة بدون ضحية عقابها هو العذاب الابدي -ما هذا العدل و الرحمة-

لا اعلم كيف انهي هذا الموضوع و لكني احس بضيق شديد من هذا الاله اذا كان موجود 
فهذا الاله ظالم متكبر كل ما يريده هو ان يعبده الناس و يركعو له 


اعتقد ان اذا كان هناك اله فيجب ان يكون عادل و رحيم و هذا يتعارض مع الاسلام تعارض تام 
فإله الاسلام هذا ما هو الا وهم  صنعه محمد 

هناك 12 تعليقًا:

  1. مقال رائع. عزيزي ان الخطأ العظيم الذي وقع فيه مؤسسو الديانات الإبراهيمية هو حشو الهتهم بجميع الصفات التي تناقض بعضها على سبيل المثال :

    الرحمة المطلقة هي عدم العدل اي عندما تتنازل عن العدل الصارم مقابل للشفقة

    والعدل المطلق هو عدم الرحمة أي لا تتنازل عن العدل مهما كان

    وهم وهبو إلههم هاتان الصفتان بشكل مطلق أي لامتناهي العدل وكامل الرحمة وهذا تناقض فاضح لا ريب فيه كقول متناهي الحرارة ومتناهي البرودة ! "غير ممكن"

    في حين الإغريق وهم أذكى كما نعرف جعلو الذي يخلق العذاب و ينفذه اله مختلفة تماما وهو هيديس اله العذاب والخوف. أي حتى من منطق ميثلوجي الاغريقين تغلبو على اليهود والمسلمين في خيالهم.

    شكراً لك.

    ردحذف
  2. وهم وهبو إلههم هاتان الصفتان بشكل مطلق أي لامتناهي العدل وكامل الرحمة وهذا تناقض فاضح لا ريب فيه كقول متناهي الحرارة ومتناهي البرودة ! "غير ممكن"

    لقد لخصت الوضع في جملة واحدة
    تحياتي لك

    ردحذف
  3. هلا فيك

    تشكرات لك


    وعساك بخير


    عسى ابن كريشان يرجع بالسلامة

    ردحذف
  4. هلا فيك

    ليت تسوي ايميل جديد وتراسلني على هذا بخصوص ابن كريشان

    nasem814@hotmail.com





    مع وافر التحية

    ردحذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  6. الإسلام هو ديانة و عقيدة جنونية
    هذه هي الخلاصة الأمر واضح جدا فلا تستعجبوا من غفران الله لقاتل ال100 و عدم غفرانه لقاتلة القطة
    ثم ألا يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء !!!!
    محمد يكلم الحيوانات و الجمادات و يأمر أتباعه بمثل هذه السخافات
    الإسلام جنون

    ردحذف
  7. حسبي الله عليكم
    الله اهو سبب وجودكم
    لولا الله لما كنتو موجودين..
    الله سبحانه وتعالى خلقنا للعباده ولم يخقلنا للفساد او عباده الاصنام او مثل دينكم...
    لكم دينكم ولنا ديننا

    ردحذف
  8. خلقنا الله لعبادته وحده لا شريك له ، صنعنا وميزنا عن جميع الكائنات لذا يجيب علينا توحيده وعبادته وحده لا شريك له ، الله رحيم بعباده رؤوف خبير. فما بالك أن الله ياخذ الحسنات أضعاف والسيئة بمثلها فقط أليست هذه رحمة ورأفة بالعباد؟ من كفر وقتل وفعل الفواحش ثم تاب توبة نصوحة أدخله الله في رحمته وواسع فضله، لماذا لم تركزت على العذاب ؟ أليس لله حق في عبادته؟ وطاعته وعدم عصيانة؟ سأطرح مثال مدير المدرسة حتى لو كان طيبا متسامحًا ووجد طالب لم ينضبط بالقوانين لضربه وعذبه. لأن لكل فعل ردة فعل! من عصى فله النار! من اسلم وتاب فله الجنة هذه المساواة الإلهية الله أعلم بتدبير أمورنا �� الله وحده لا شريك له.

    ردحذف
  9. لا تكفر بعد إيمانك مايزال باب التوبة مفتوح ليوم القيامة لولا الصلاة ماذكرت الله وما شعرت بالصلة والتعلق بالدين والمعنى الحقيقي له ولولا الصيام لانتشر البخل والاستسلام للشهوات ولولا الزكاة لانتشر كره وحقد الفقراء للأغنياء

    ردحذف
  10. انظر لحقيقة نفسك جيدا كفرت بالله أكيد في سبب لهاي النتيجة الحكمة من وجود أغلب الأمة بالنار كانت جواب للكفار الذين قالوا الكثرة لها الغلبة الحق حق ولو كان ضئيلا ولو كانت الدنيا الحياة الوحيدة لما سميت بهادا الاسم المرأة التي حبست القطة لم تشفق على حيوان فمابالك لإنسان ولو كانت بتخاف من القطط لأطمعتها أو أبعدتها عنها فقط والرجل الذي قتل 100 شخص تاب ومات هو يتطلع لهذا فهو يستحق المغفرة على غرار شخص ليس له رأفة بالحيوان حتى رحيم لمن تاب وعمل صالحا وشديد على من كفر واستكبر

    ردحذف
  11. أخبرني بالسبب الذي بسببه تركت الإسلام عندها سأجيبك لأن كره شيء كرها مطلقا يبعدك عن الحقيقة التي اختفت وغطتها هذه الكراهية أخبرني بالسبب ولن أتردد بإجابتك لأنك أنت الآن لا تدرك ماتفعله لا يمكنك معرفة الحقيقة إلا بعدما تتبصر الحقائق لذلك ارجع للسبب الأول الذي أدى لتركك الإسلام وأخبرني عندها سترى مالم تستطع رؤيته بنفسك فوحدك لا يمكنك الوصول لمعرفة تامة ،للمرة الرابعة قل أول سبب دفعك لهذا واسمع الإجابة وأمعن بها وقرر

    ردحذف
  12. عالم متقن الصنع وذو نظام محكم لا يمكن أن يخلق من فراغ لا يوجد مكان للصدفة فلو تكونت الأرض هكذا فكيف تكون الفضاء والكواكب والنجوم والشمس والقمر والمجرات لا يوجد شيء وجد من العدم فهو اللا شيء والفراغ المطلقة الحقيقة واحدة لا يمكن الوصول لها بسهولة

    ردحذف